وفي كشف الأستار عن زوائد البزار (ج 3 ص 231) بإسناده عن عباس قال كان الحسين في حجر رسول الله (ص) فقال جبريل: أتحبه؟ فقال وكيف لا أحبه وهو ثمرة فؤادي فقال أما أن أمتك ستقتله ألا أريك من موضع قبره؟ فقبض قبضة فإذا تربة حمراء.
وسائر الروايات الدالة على قوة اتصالهما به وتقريبه لهما وقوة عاطفته لهما ورحمته لهما كما هو العادة في الوالد لولده بل كثير من الآباء لا تبلغ عاطفتهم ورحمتهم لأولادهم عندما بلغت عاطفة الرسول (ص) ورحمته للحسنين - ع - على عندما تفيده الروايات السابقة في قتل الحسين وفي صنيعه (ص) في الصلاة وإطالة السجدة وفي نزوله حال الخطبة وغير ذلك،، فدلت الدلائل القولية وما انضم إليها من المؤكدات الفعلية والحالية كما مر مفصلا على أنهما ابناه حقيقة، وبالله التوفيق..
= الفصل التاسع = أخرج الحاكم في المستدرك (ج 3 ص 124) عن عبد الملك بن عمير قال دخل يحي بن يعمر على الحجاج ثم روى القصة بإسناد آخر عن عاصم بن بهدلة قال: اجتمعوا عند الحجاج فذكر الحسين بن علي فقال: لم يكن من ذرية رسول الله (ص) وعنده يحي بن يعمر فقال: كذبت أيها الأمير فقال لتأتيني على عندما قلت ببينة