النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قد جعل له في ذلك ثوابا، فقال: (من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها). وقال في ضده: (من سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها) (1). وذلك إذا كان في خلاف ما أمر الله تعالى به ورسوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم.
ومن ذلك (2) النوع قول عمر رضي الله عنه: (نعمت البدعة هذه) لما كانت من أفعال الخير وداخلة في حيز المدح سماها بدعة ومدحها، لأن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم لم يسنها لهم، وإنما صلاها ليالي ثم تركها، ولم يحافظ عليها، ولا جمع الناس لها،