ولا كانت في زمن أبي بكر رضي الله عنه. وإنما جمع الناس عليها عمر رضي الله عنه، وندبهم إليها، ولهذا سماها (1) بدعة، وهي في الحقيقة سنة لقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم (عليكم (2) بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي (3).
(١) في النسخة ب (أسماها) وفي النهاية (فبهذا أسماها) ج ١ ص ١٠٧.
(٢) في النسخة (ب) وجدنا الحاشية التالية: (قال مولانا عليه السلام أمير المؤمنين المتوكل على الله رب العالمين يحيى بن الإمام المنصور بالله محمد ابن يحيى حميد الدين أيده الله ما لفظه: (لو كانت سنة الخلفاء الراشدين من سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما أتى بواو العطف التي تقتضي المغايرة، ولما جاز اجتهاد الخلفاء مع الاختلاف بينهم، ولما جاز مخالفة الخلفاء أو أحدهم فيما لم يجمع عليه.) تمت من خط يده الشريفة أيده الله بنصره. آمين.
(٣) أخرجه ابن حبان ج ١ ص ١٠٤ في صحيحه باب الاعتصام بالسنة والترمذي ج ٥ ص ٤٣ رقم ٢٦٧٦، عن العرباض بن سارية من حديث طويل باختلاف يسير ف اللفظ وفيه بقية بن الوليد. قال غير واحد ليس بحجة كان مدلسا) الخ، انظر ميزان الاعتدال في نقد الرجال ١ ص ١٥٤ رقم 1222.