البدعة - السيد علي الأمير الصنعاني - الصفحة ٢٥
والبدعة بدعتان: بدعة هدى، وبدعة ضلالة (1). فما كان في خلاف ما أمر الله تعالى به ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم! فهو في حيز الذم والإنكار، وما كان واقعا تحت عموم ما ندب الله تعالى إليه وحض عليه، أو رسوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم فهو في حيز المدح، وما لم يكن له مثال موجود، كنوع من الجود والسخاء وفعل المعروف فهو من الأفعال المحمودة، ولا يجوز أن يكون ذلك (داخلا) (2) في خلاف ما ورد الشرع به، لأن

(١) لفظ النهاية في غريب الحديث والأثر: (بدعة ضلال) ج ١ ص ١٠٦.
(٢) ليست بالأصل ولا في النهاية أيضا، والمعنى عليه وإن لم يذكر.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»