فرع [في طريق معرفة مواصفات الإمام] فإن قيل: فما الطريق إلى إثبات كونه على هذه الخصال؟
فقل: أما كونه عالما فيحصل العلم به للعلماء بالمباحثة والمناظرة، ويحصل لغيرهم من الأتباع العلم (1) بكونه عالما بوقوع الإطباق والإجماع على كونه كذلك.
وأما سائر الخصال فلا بد من حصول العلم بكونه عليها، وإن كان غائبا، فإنه يحصل (2) العلم التواتري بذلك، وكذلك حكم العلم إذا كان غائبا (3)، فإن طريق العلم به الأخبار المتواترة للعلماء وغيرهم، وإن كان حاضرا فلا بد من حصول العلم بكونه جامعا لها، لأنها من أصول الدين، فلا يأخذ بالأمارات المقتضية للظن بكونه جامعا لها.