فيجب الاقتصار على المحقق المعلوم، والقضاء بأن الذي أحدثها وصورها، وخالف بينها هن الفاعل المختار، هو الحي القيوم.
فصل [في أن الله تعالى قادر] فإن قيل: ربك قادر، أم غير قادر؟ فقل: بل هو قادر، لأنه أوجد هذه الأفعال التي هي العالم، والفعل لا يصح إلا من قادر. أوجده تعالى لا بمماسة، ولا بآلة، * (إنما أمرة إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) * [يس: 82].
فصل [في أن الله تعالى عالم] فإن قيل: أربك عالم، أم غير عالم؟
فقل بل هو عالم، وبرهان ذلك ما نشاهده فيما خلقه من بدائع الحكمة، وغرائب الصنعة، فإن فيها من الإحكام