وأما الفضل، فأن يكون أشهر أهل زمانه بالزيادة على غيره في خصال الإمامة أو كأشهرهم.
وأما الشجاعة، فإنه يكون بحيث لا يجبن عن لقاء أعداء الله، وأن يكون رابط الجأش (1) وإن لم يكثر قتله وقتاله.
وأما السخاء، فأن يكون سخيا بوضع الحقوق في مواضعها.
وأما جوده الرأي، فأن يكون بالمنزلة التي يرجع إليه عند التباس الأمور.
وأما القوة على تدبير الأمور، فلا يكون منه نقص في عقله (2)، ولا آفة في جسمه، يضعف لأجل ذلك عن النظر في أمور الدين وإصلاح أحوال المسلمين.
وأما الورع، فأن يكون كافا عن المقبحات، قائما بالواجبات.