فقل: هي محصورة في البطنين (1) ومحظورة على من عدا أولاد السبطين، فهي لمن قام ودعا من أولاد ينتمي نسبه من قبل أبيه إلى أحدهما، متى كان جامعا لخصال الإمامة، من: العلم الباهر، والفضل الظاهر، والشجاعة، والسخاء، وجودة الرأي بلا امتراء، والقوة على تدبير الأمور، والورع المشهور.
فإن قيل: ما الذي يدل على ذلك؟
فقل: أما الذي يدل على الحصر فهو أن العقل يقضي بقبح الإمامة، لأنها تقتضي التصرف في أمور ضارة من القتل، والصلب، ونحوهما، وقد انعقد إجماع المسلمين على جوازها في أولاد فاطمة عليهما السلام، ولا دليل يدل على جوازها في غيرهم، فبقي من عداهم لا يصلح، ولأن العترة أجمعت على أنها لا تجوز في غيرهم، وإجماعهم حجة.