يجمع كل هذه الكتب القديمة ويقبل عليها يدرسها بألسنتها المختلفة ولماذا؟! أ لحاجة إليها أم لأمر ما يريده منها؟!
اللهم إنه لاذا ولا ذاك وإنما هو افتراء المبطلين على آل بيت رسول الله رب العالمين من أجل القضاء على الإسلام والمسلمين.
وأخيرا فإن الذي ينبغي أن يعرفه كل شيعي هو أن اعتقاد الاستغناء عن القرآن الكريم كتاب الله الذي حفظه الله في صدور المسلمين وهو الآن بين أيديهم لم تنقص منه كلمة ولم تزد فيه أخرى ولا يمكن ذلك أبدا لأن الله تعهد بحفظه في قوله: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) سورة الحجر الآية: 9 وهو كما نزل به جبريل الأمين علي سيد المرسلين وكما قرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأه عنه آلاف أصحابه وقرأه من بعدهم من ملايين المسلمين متواترا إلى يومنا هذا. إن اعتقاد امرئ الاستغناء عنه أو عن بعضه بأي حال من الأحوال هو ردة عن الإسلام ومروق منه لا يبقيان لصاحبها نسبة إلى الإسلام ولا إلى المسلمين).
أقول: إن الحديثين اللذين أشار إليهما الجزائري وذكر أن الشيخ الكليني عليه الرحمة وقدس الله سره أوردهما في كتابه الكافي تحت العنوان المذكور هما كالتالي: - الأول: (علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن إبراهيم عن يونس عن هشام بن الحكم في حديث برية أنه لما جاء معه إلى أبي عبد الله عليه السلام فلقي أبا الحسن موسى بن جعفر عليه السلام فحكى له هشام الحكاية، فلما فرغ قال أبو الحسن عليه السلام لبرية:
يا برية كيف علمك بكتابك؟ قال: أنا به عالم، ثم قال: كيف ثقتك بتأويله؟ قال: ما أوثقني بعلمي فيه، قال: فابتدأ أبو الحسن عليه السلام يقرأ الإنجيل، فقال برية: إياك كنت أطلب منذ خمسين سنة أو مثلك، قال: فآمن برية وحسن إيمانه، وآمنت المرأة التي كانت معه