ذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان من سادات أهل البيت فقها وعلما وفضلا، يحتج بحديثه من غير رواية أولاده عنه.
وقال الساجي: كان صدوقا مأمونا، إذا حدث عنه الثقات فحديثه مستقيم (1) وقال العسقلاني: فقيه صدوق (2).
وقال الذهبي: " جعفر بن محمد، أبو عبد الله أحد الأئمة الأعلام، بر صادق كبير الشأن. وقد خرج له مسلم وأصحاب السنن الأربع، ولم يرو له البخاري " (3).
قال النووي: " وروى عنه محمد بن إسحاق، ويحيى الأنصاري، ومالك، والسفيانان، وابن جريح، وشعبة، ويحيى القطان وآخرون... واتفقوا على إمامته وجلالته " (4).
قال الشهرستاني: " جعفر بن محمد الصادق، هو ذو علم غزير، وأدب كامل في الحكمة، وزهد في الدنيا، وورع تام عن الشهوات، وقد أقام بالمدينة مدة يفيد الشيعة المنتمين إليه، ويفيض على الموالين له أسرار العلوم " (5).
قال الجاحظ: " جعفر بن محمد، الذي ملأ الدنيا علمه وفقهه، ويقال: إن أبا حنيفة من تلامذته وكذلك سفيان الثوري، وحسبك بهما في هذا الباب " (6).
وقال ابن خلكان في ترجمة جعفر الصادق (عليه السلام): " وكان من سادات أهل البيت، ولقب بالصادق لصدقه في مقالته، وفضله أشهر من أن يذكر، وله كلام في صناعة الكيمياء والزجر والفأل، وكان تلميذه أبو موسى جابر بن حيان الصوفي الطرسوسي.