من أخبار الإمام:
في حلية الأولياء: " أن رجلا سأل ابن عمر عن مسألة فلم يدر ما يجيبه، فقال:
إذهب إلى ذلك الغلام - وأشار إلى الباقر - فسله، وأعلمني بما يجيبك. فسأله، وأجابه، فأخبر ابن عمر، فقال: إنهم أهل بيت مفهمون " (1).
دخل على الإمام الباقر رجل من الخوارج فقال له: يا أبا جعفر، أي شئ تعبد؟
فقال (عليه السلام): الله. قال الرجل: رأيته؟ قال: بلى، لم تره العيون بمشاهدة الأبصار، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان، لا يعرف بالقياس، ولا يدرك بالحواس، ولا يشبه الناس، موصوف بالآيات، معروف بالدلالات، لا يجور في حكمه، ذلك الله لا إله إلا هو. فخرج الرجل وهو يقول: الله أعلم حيث يجعل رسالته (2).
وسأل نافع بن الأزرق أبا جعفر (عليه السلام) قال: أخبرني عن الله عز وجل متى كان؟
قال: متى لم يكن حتى أخبرك متى كان؟! سبحان من لم يزل ولا يزال فردا صمدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا (3).
وعن أبي حمزة الثمالي قال: أتى الحسن البصري أبا جعفر (عليه السلام) فقال: جئتك لأسألك عن أشياء من كتاب الله. فقال أبو جعفر: ألست فقيه أهل البصرة؟ قال: قد يقال ذلك. فقال له أبو جعفر (عليه السلام): هل بالبصرة أحد تأخذ عنه؟ قال: لا. قال فجميع أهل البصرة يأخذون عنك؟ قال نعم. فقال أبو جعفر: سبحان الله لقد تقلدت عظيما من الأمر... أرأيت من قال الله له في كتابه: إنك آمن، هل عليه خوف بعد هذا القول منه؟
فقال الحسن لا. فقال أبو جعفر (عليه السلام): إني أعرض عليك آية وأنهي إليك خطابا، ولا