وركبت السفينة - مروان خليفات - الصفحة ٥٣٣
أحسبك إلا وقد فسرته على غير وجهه، فإن كنت فعلت ذلك فقد هلكت وأهلكت.
فقال له: ما هو؟ قال: أرأيت حيث يقول: (وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين) (1) يا حسن بلغني أنك أفتيت الناس فقلت: هي مكة. فقال أبو جعفر (عليه السلام): فهل يقطع على من حج مكة وهل يخاف أهل مكة، وهل تذهب أموالهم؟ قال: بلى. قال: فمتى يكونون آمنين؟... بل فينا ضرب الله الأمثال في القرآن، فنحن القرى التي بارك الله فيها، وذلك قول الله عز وجل... " (2).
من أقوال الإمام:
1 - " شيعتنا من أطاع الله عز وجل "، و " إن الله تعالى يلقي في قلوب شيعتنا الرعب، فإذا قام قائمنا وظهر مهدينا كان الرجل أجرأ من ليث " (3).
2 - قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم، فالله يبغض اللعان السباب الطعان على المؤمنين.
3 - قيل له: من أشد الناس زهدا، قال: من لا يبالي بالدنيا في يد من كانت.
وقيل له: من أخسر الناس صفقة؟ قال: من باع الباقي بالفاني.
4 - عن جابر الجعفي قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): " يا جابر يكتفي من اتخذ التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت؟ فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه، وما كانوا يعرفون إلا بالتواضع، والتخشع، وأداء الأمانة، وكثرة ذكر الله، والصوم، والصلاة والبر بالوالدين، والتعهد للجيران من الفقراء، وأهل المسكنة، والغارمين، والأيتام، وصدق الحديث، وتلاوة القرآن، وكف الألسن عن الناس إلا من خير، وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء.

١ - سبأ: ١٨.
٢ - الاحتجاج: ٢ / 182 - 183.
3 - حلية الأولياء: 3 / 184.
(٥٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 528 529 530 531 532 533 534 535 536 537 538 ... » »»