قل لا أسألكم عليه أجرا...:
قال تعالى: ﴿قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى﴾ (1).
المقصود بالقربى في هذه الآية، أصحاب الكساء: علي، فاطمة، الحسن والحسين.
عن ابن عباس: لما نزلت هذه الآية قالوا: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء، الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: " علي وفاطمة وولداهما " (2).
إنه لشرف عظيم أن تكون مودة آل البيت، أجرا لأعظم رسالة " وإنما ثبتت لهم هذه المنزلة من الله (3) لأنهم خلفاؤه في أرضه، وأولياؤه في بسطه وقبضه، وحججه البالغة، ومناهل شرائعه السائغة، وأمناؤه بعد النبي على وحيه، وسفراؤه في أمره ونهيه، فالمحب لهم بسبب ذلك محب لله، والمبغض لهم مبغض لله.... " (4).
لقد أمرنا الله بمودة ذوي القربى، على الإطلاق. ولو فرضنا أنه وقع منهم معصية، فيجب ترك مودتهم، ولكن الله يعلم أنهم (لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) (5)، فأوجب مودتهم في أحوالهم كلها.