إنك حميد مجيد " (1).
وفي هذا المقام يقول الشافعي:
يا آل بيت رسول الله حبكم * فرض من الله في القرآن أنزله كفاكم من عظيم الشأن أنكم * من لم يصل عليكم لا صلاة له (2) لقد أمر الله عباده بالصلاة على آل البيت الأطهار، وهذه منحة إلهية لم يشاركهم فيها أحد. وما كان الله ليفرض مودة آل البيت (عليهم السلام) على الناس: لولا علمه باستقامتهم.
وما أثبت الله لهم هذه المنزلة إلا ليؤكد دورهم الرسالي في قيادة الأمة.
وقد أشرك الله أصحاب الكساء مع صاحب الكساء (صلى الله عليه وآله وسلم) في الصلاة عليه، من دون الآلاف من السلف الصالح وفيهم ذوو الفضل وليس هذا لأنهم أقرباء النبي، فالميزان الوحيد هو: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) وفي تقديمهم على جميع السلف ما لا يخفى من وجوب تقديمهم عليهم. إذ كيف نؤخرهم وقد قدمهم الله؟!
قال الفخر الرازي: " إن الدعاء للآل، منصب عظيم، ولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهد... وهذا التعظيم، لم يوجد في حق غير الآل، فكل ذلك يدل على أن حب آل محمد واجب ".