يشتمون عليا رضي الله عنه وأرضاه، ويقعون فيه... " (1).
وسمع عامر بن عبد الله بن الزبير ابنه ينال من علي (عليه السلام)، " فقال: يا بني إياك وذكر علي (رضي الله عنه) فإن بني أمية تنقصته ستين عاما، فما زاده الله بذلك إلا رفعة " (2).
قال ابن حجر عن علي (عليه السلام): " واتخذوا لعنه على المنابر سنة " (3).
وقال العقاد: " وإذا لم يرجح من أخبار هذه الفترة، إلا الخبر الراجح عن لعن علي على المنابر بأمر من معاوية، لكان فيه الكفاية لإثبات ما عداه، ما يتم به الترجيح بين كفتي الميزان " (4).
إننا نترك الحكم لله ورسوله - قارئنا العزيز - ولعلماء أهل السنة هذه المرة!
مر ابن عباس بقوم يسبون عليا (عليه السلام) فقال لقائده: أما سمعت هؤلاء ما يقولون؟
قال: سبوا عليا. قال: فردني إليهم. فرده فقال: أيكم الساب لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قالوا:
سبحان الله، من سب رسول الله فقد كفر!! فقال: أيكم الساب لعلي؟ قالوا: أما هذا فقد كان قال ابن عباس: فأنا أشهد بالله لسمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " من سب عليا فقد سبني، ومن سبني فقد سب الله ومن سب الله (5) أكبه الله على منخريه في النار " (6).