وركبت السفينة - مروان خليفات - الصفحة ٣٠٨
بطنه "، فقتله أهل دمشق لهذا (1).
وقال الشوكاني في فضائل معاوية: " وفيها تحقق على أنه لم يصح في فضائل معاوية حديث " (2).
معاوية مبلغ عن الله!!
هذا هو معاوية يعتبر من جملة الصحابة الذين يريد السلفية منا أن نتبعهم ونحبهم!
يشرب الخمر، يأكل الربا، يلبس الذهب والحرير، يلعن عليا (عليه السلام) ويقنت بذلك في صلاته وقد حمل الناس على لعنه، وسم الحسن بن علي (عليهما السلام) ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
وخرج على الإمام الشرعي فتسبب بقتل مائة ألف إنسان... و... و...
فبأي شئ من سيرته نقتدي؟! أبشرب الخمر أم أكل الربا، أم قتل الأبرياء، أم سم الأولياء؟!!
ومع كل هذا نرى السلفية يترضون عنه، ويعدلونه، فنسأل الله ان يمتعنا بعقولنا.
إن الإنسان يقف حائرا أمام موقفهم هذا. فمتى حصل أن شرب العادل الخمر أو أكل الربا أو لبس الذهب والحرير أو سب أولياء الله أو سفك دماء الأبرياء؟! متى حدث ذلك وفي أي زمن وعلى أي كوكب؟!!
وعليك أن تصدق - عزيزي القارئ - بأن أهل السنة يأخذون الإسلام عن معاوية (3)؟! فهل نصدق بأن الله اختار معاوية - كما يزعمون - ليبلغ سنة نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) للناس؟!
هل يختار الله شارب الخمر؟! هل يختار الله آكل الربا؟! هل يختار الله زعيم الفئة

١ - سير أعلام النبلاء: ١٤ / ١٣٢.
٢ - الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة.
3 - وصل إلينا عن معاوية 163 حديثا، راجع أسماء الصحابة الرواة: ص 55.
(٣٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 303 304 305 306 307 308 309 311 313 314 315 ... » »»