آذاني " (1).
أفلا تكفينا هذه النصوص لنعرف موقع معاوية في الإسلام؟ فما مصير من يحارب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ وما هو حال من يؤذي النبي ويعاديه؟! فلماذا نتجاوز هذه النصوص إلى بحر التأويلات والاجتهاد؟ إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في كلامه لا ينطق عن الهوى، فمتى سنصغي لهذه الهتافات النبوية؟
معاوية يلعن عليا:
كان معاوية يلعن عليا، ويقنت بذلك في صلاته، واتخذ لعنه سنة في الجمع والأعياد. وبقي شيعة معاوية يلعنون عليا نحو ستين عاما، حتى منع ذلك عمر بن عبد العزيز.
يقول ابن أبي الحديد:
لعنته الشام ستين عاما * لعن الله كهلها وفتاها أخرج مسلم من طريق عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: " أمر معاوية ابن أبي سفيان سعدا فقال: ما منعك أن تسب أبا التراب، فقال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلن أسبه، لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم... " (2).