معاوية يستلحق زيادا!
ولد زياد بن أبيه على فراش عبيد مولى ثقيف، ومع ذلك استلحقه معاوية معه خلافا للإسلام. يقول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): " الولد للفراش، وللعاهر الحجر " (1) وقال (صلى الله عليه وآله وسلم):
" من ادعى أبا في الإسلام غير أبيه، فالجنة عليه حرام " (2).
قال السكنواري: " أول قضية ردت من قضايا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علانية دعوة معاوية زيادا، وكان أبو سفيان تبرأ منه وادعى انه ليس من أولاده وقضى بقطع نسبه ".
" وكان قد تبرأ من زياد أبو سفيان ومنع حقه من ميراث الإسلام بحضرة الصحابة (3) فلا زال طريدا حتى دعاه معاوية وقربه وأمره ورد القضية، وهي أول قضية من قضايا الإسلام ردت " (4).
وقال سعيد بن المسيب: " أول قضية ردت من قضاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علانية دعوة قضاء فلان - أي معاوية - في زياد " (5).
ويهتف أهل السنة لمعاوية، ويباركون له أعماله، مع ما فيه فعل معاوية هذا من استهانة بأحكام الإسلام، ورد صريح على رسول الله، إذ إنه عوتب على هذا الفعل المحرم، ولكنه أصر على فعله (6).
فإذا أردت أن تعرف كيف كان السلف يضربون النصوص عرض الحائط، فانظر إلى معاوية!