وروى ابن سعد وابن عساكر عن محمود بن لبيد - واللفظ لابن سعد - قال:
" سمعت عثمان بن عفان على المنبر يقول: لا يحل لأحد يروي حديثا لم يسمع به في عهد أبي بكر ولا في عهد عمر "... (1).
وفي المحدث الفاصل بسنده إلى السائب بن يزيد قال: " أرسلني عثمان إلى أبي هريرة، فقال: قل له: يقول لك أمير المؤمنين: ما هذا الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ لقد أكثرت لتنتهين أو لألحقنك بجبال دوس، واءت كعبا، فقل له: يقول لك أمير المؤمنين عثمان: ما هذا الحديث؟ قد ملأت الدنيا حديثا، لتنتهين أو لألقينك بجبال القردة " (2).
وعن عمرو بن ميمون قال: " اختلفت إلى عبد الله بن مسعود سنة، فما سمعته فيها يحدث عن رسول الله، ولا يقول قال رسول الله، إلا أنه حدث ذات يوم بحديث فجرى على لسانه: قال رسول الله، فعلاه الكرب حتى رأيت العرق ينحدر عن جبينه، ثم قال:
إن شاء الله إما فوق ذاك أو قريب من ذاك، وإما دون ذاك " (3).
وعن السائب بن يزيد قال: " صحبت سعد بن أبي وقاص سنة، فما سمعته يحدث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا حديثا واحدا " (4).
وقال معاوية: " اتقوا الروايات عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا ما كان يذكر فيها في زمن عمر، فإن عمر كان يخوف الناس في الله تعالى ".
وقال الشعبي: " جالست ابن عمر سنة، فما سمعته يحدث عن رسول الله " (5).