هاشم وعبد شمس - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٢٤
ب‍ (الغيدق)، واستمر على بذله وعطائه حتى شب شيبة الحمد عبد المطلب واشتد ساعده وقام مقام عمه بعد وفاته، أما عمه نوفل فقد استولى على ما تركه أخيه هاشم وكاد أن يحوزه لنفسه، لولا أن استجار عبد المطلب بأخواله بني النجار في يثرب، وجاؤوا مسلحين لنجدة ابن أختهم، وخلصوا ما تركه هاشم من براثن عمه نوفل في قصة ستأتي مفصلة، إن شاء الله في ترجمة عبد المطلب.
ما كان هاشم نبيا ولا إماما بل كان حنيفا مسلما يدين لله بدين جده إبراهيم (عليه السلام)، وما كان مشركا ولا انحنى لوثن، كذلك كان آباؤه الطاهرون موحدون، ينتقل من صلب شامخ إلى رحم طاهر، كما قال سبحانه وتعالى في محكم كتابه المجيد لنبيه الكريم: * (وتقلبك في الساجدين) * لتجري عليه نواميس الحياة، وتعده للنضج والكمال، لتنتقل به في مراحل طبيعية من صلب قصي، إلى عبد مناف، إلى هاشم، إلى (شيبة الحمد)
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»