هاشم وعبد شمس - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٢٥
عبد المطلب، إلى عبد الله، فيولد النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وآله) وإلى (عبد مناف) أبو طالب فيولد وصيه والإمام من بعده، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.
وكذلك يتقلبون في مدارج التطور والنضج، لخلق زعامات ومراتب كريمة، كابرا عن كابر، من الإعداد التكاملي الهادي التي شعت بنور النبوة محمد (صلى الله عليه وآله) والإمامة الكبرى على أمير المؤمنين وأبنائهما المنتجبين.
كانت النبوة والإمامة توأمين متحابين يتسايران معا في مدارج هذه الأصلاب الشامخة، والأرحام الطاهرة، حتى انتهيا إلى صلب (شيبة الحمد) عبد المطلب، ثم أودعتا في بنيه - وكل أبنائه سراة - فوزعتا بأمر الله وتقديره في صلب عبد الله فكان محمد (صلى الله عليه وآله)، وفي صلب (عبد مناف) أبي طالب (عليه السلام) فكان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " ما ولدتني بغي قط منذ كنت في صلب آدم (عليه السلام)، فلم تزل تنازعني الأمم كابرا عن كابر
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»