نظرة حول دروس في العقيدة الإسلامية - عبد الجواد الإبراهيمي - الصفحة ٧٤
الدرس 16 توحيد الله ربما يمكن لنا القول حول نشأة المعتقدات المشتركة في البشرية بأن العامل الأول في الاتجاه للشرك وتعدد الآلهة هو مشاهدة تنوع الظواهر السماوية والأرضية ومن هنا فقد اعتقد بعض الناس بأن الخيرات مستندة لإله الخير والشرور مستندة لإله الشر والعامل الثاني هو ملاحظة مدى تأثير نور الشمس والقمر والكواكب في الظواهر الأرضية ولذلك اعتقد بعضهم بأن لها نوعا من الربوبية للموجودات الأرضية هذا من جهة.
ومن جهة أخرى: رغبة البشر في معبود محسوس وملموس دفعتهم إلى أن يصنعوا لتلك الآلهة المتوهمة تماثيل وتواتم (علامات ورسوم رمزية) واخذوا في عبادتها.
والعامل الآخر هو انه كان من وراء ذلك كله الجبابرة والطواغيت اللاهثون وراء السلطة وإشباع رغباتهم ومطامعهم الشريرة الذين أضفوا على أنفسهم لونا من الربوبية واعتبروا عبادة الطواغيت من جملة الطقوس الدينية.
فالمعتقدات والمبادئ المشركة تعتمد على أساس الإيمان بربوبية موجود آخر غير الله تعالى من الموجودات والظواهر الكونية بينما لا يمكن الانفكاك على عقيدتنا التوحيدية بين الخالقية والربوبية الحقيقية،
(٧٤)
مفاتيح البحث: الشراكة، المشاركة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»