نظرة حول دروس في العقيدة الإسلامية - عبد الجواد الإبراهيمي - الصفحة ٧٢
ثانيا: من الممكن أن تحقق الكمية اللازمة نتيجة لتضاؤل الكمية السابقة ونقصانها كما في تبدل البخار إلى الماء فإنه مشروط بهبوط درجة الحرارة.
ثالثا: ان التغيرات الكيفية لا تحدث دائما بصورة دفعية ومفاجئة كما في ذوبان الشمع أو الزجاج.
إذن يلزم توفر كمية معينة لتحقق بعض الظواهر الطبيعية لا تبدل الكمية إلى كيفية ولا ضرورة الزيادة التدريجية للكمية ولا نتقبل أيضا شمولية هذا الشرط لكل التغيرات الكيفية والنوعية.
أصل نفي النفي أصل نفي النفي (= قانون تطور الضدين، أو ديناميكية الطبيعة)، يعني به أنه في التغيرات الديالكتيكية ينفى ال‍ " تز " بوساطة ال‍ " أنتي تز " و ال‍ " أنتي تز " بدوره ينفى بوساطة ال‍ " سنتز " كما أن النطفة تنفي البيضة وهي بدورها تنتفي بالفرخة.
إن الحركة الديالكتيكية هي ارتقائية دائما ومتكاملة.
المناقشة إن التفسير الذي ذكروه لهذا المبدء من أن الحركة ارتقائية تكاملية دائما وان الظاهرة اللاحقة لا بد أن تكون أكمل من السابقة تفسير غير صحيح ولا يقبل الشمول لكل الحركات والتغيرات الكونية، فهل اليورانيوم الذي يتبدل نتيجة لإشعاعاته إلى رصاص قد أصبح أكثر
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»