نظرة حول دروس في العقيدة الإسلامية - عبد الجواد الإبراهيمي - الصفحة ٢٠٧
ان الهدف من خلق الإنسان أن يكون معرضا للاختبارات و الابتلاءات العديدة وليختار مسير تكامله بإرادته واختياره ان الحياة الدنيوية بكاملها جعلت للإنسان دار ابتلاء واختبار وحى في أواخر لحظات حياته وعمره لا يعفى من هذا الامتحان والتكليف وممارسة الوظائف.
ولكننا نرى ان الأخيار والأشرار لا يصلون في هذه الدنيا إلى الثواب والعقاب الملائم لأعمالهم والملاحظ ان الحياة الدنيوية لا تستوعب الثواب أو العقاب على الكثير من الأعمال والتصرفات فمثلا ذلك المجرم الذي قتل آلاف الأبرياء لا يمكن الاقتصاص منه في هذه الدنيا إلا مرة واحدة و بطبيعة الحال سوف تبقى الكثير من جرائمه بدون عقاب مع أن مقتضى العدل الإلهي أن يرى حتى من ارتكب أقل الأعمال الحسنة أو السيئة نتائجها وجزائها.
فلا بد من وجود عالم ذخر يعتبر دار ثواب وعقاب وظهور نتائج الأعمال فيه ليصل كل فرد إلى ما يتلاءم وأعماله لتتجسد العدالة الإلهية عمليا وحسيا بذلك!
نكتة: ان عالم الآخرة ليس عالم اختيار الطريق أو ممارسة التكاليف.
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»