بعد أن يستعرض القرآن الكريم وقائع هذه القصة المثيرة المدهشة يقول: * (وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها) *. (1) وورد في قصة أصحاب الكهف انه رقد مجموعة من الأفراد رقادا عميقا طويلا امتد بضعة قرون (ثلاثمائة سنة شمسية وثلاثمائة وتسع سنوات قمرية) وبعد هذه الفترة الطويلة استيقظوا من رقادهم وأنت تعلم أن البدن الذي حرم من المواد الغذائية خلال ثلاثمائة عام لا بد من أن يموت ويفسد ويفقد القابلية لعودة الروح إليه وفق النظام الجاري في الطبيعة إذن فلا بد من أن تلفت هذه الحادثة الخارقة للعادة انتباه الإنسان إلى نظام آخر وراء هذا النظام العادي ليفهم ان الحياة الجديدة للإنسان بعد الموت كذلك وإن كانت مخالفة لنظام الموت والحياة في هذا العالم، ولكنها ليست ممتنعة وسوف تتحق وفق الوعد الإلهي.
ج - إحياء الحيوانات أشار القرآن الكريم إلى إحياء بعض الحيوانات بصورة غير عادية و منها احياء الطيور الأربعة على يد إبراهيم (ع) (2) واحياء الدابة التي كان بعض الأنبياء يركبها وحين يكون إحياء الحيوان ممكنا إذن فليس إحياء الإنسان ممتنعا وغير ممكن.
د - إحياء بعض الناس في هذا العالم: