نظرة حول دروس في العقيدة الإسلامية - عبد الجواد الإبراهيمي - الصفحة ٢٠٢
وصف الوحدة والشخصية الحقيقية وندرك هذه الوحدة والشخصية بالعلم الحضوري الذي لا يقبل الخطأ وأما أجزاء البدن فإنها تتعرض للتغير والتبديل مرات عديدة ولا يوجد أي ملاك للوحدة الحقيقية بين أجزائه الساقة واللاحقة.
ثالثا إن " الأنا " موجود بسيط لا يقبل التجزئة والتقسيم بينما أعضاء البدن متعددة وقابلة للتقسيم.
رابعا: الملاحظ ان جميع الحالات النفسية كالاحساس والإرادة وغيرهما لا تملك الخاصة الأصلية والرئيسة للماديات أي الامتداد والقابلية للتقسيم ولذلك يكون موضوع هذه الأعراض جوهرا غير مادي (= المجرد) والأطياف الصدقة وتحضير الأرواح المقترن بشواهد قاطعة و معبرة وكذلك كرامات أولياء الله وبعض أعمال المرتاضين من جملة الأدلة الباعثة على الاطمئنان بوجود الروح واستقلالها وبقائها بعد الموت.
شواهد قرآنية إن وجود الروح الإنساني ثابت في القرآن الكريم كما يقول في كيفية خلق الإنسان:
* (ونفخ فيه من روحه) * 1 وفي مجال الحديث في خلق ا = آدم آدم (ع) يقول تعالى:
* (ونفخت فيه من روحي) *. (2)

١ - السجدة / ٩.
٢ - الحجر ٢٩ وسورة ص / 72.
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»