نظرة حول دروس في العقيدة الإسلامية - عبد الجواد الإبراهيمي - الصفحة ١٩٦
الدرس 42 ارتباط موضوع المعاد بقضية الروح ملاك الوحدة في الكائن الحي يتألف بدن الإنسان من مجموعة " خلايا " كما هو الحال في جميع الحيوانات وكل خلية منها ففي تحول وتبدل مستمرين.
ما هو الملاك في اعتبار هذه المجموعة المتغيرة كائنا واحدا؟
والجواب البسيط هو إن ملاك الوحدة في كل كائن حي هو ارتباط الأجزاء في زمان واحد أو أزمنة متعددة.
ولكن هذا الجواب غير مقنع لأننا لو افترضنا عمارة بصورة لا تبقى معها الحجارة السابقة تماما بعد فترة فلا يمكن لنا أن نعتبر مجموعة الحجارة الجديدة هي العمارة السابقة نفسها.
ويمكن إكمال الجواب السابق بهذه الصورة إن هذه التحولات التدريجية لا تضر بوحدة المجموعة في صورة حدوثها بسبب عامل طبيعي وداخلي كما هو الملاحظ في الكائنات الحية.
ولكن يبرز السؤال حول هذا العامل نفسه: ما هي حقيقته؟ وما هو ملاك الوحدة فيه؟
ووفقا لنظرية فلسفية معروفة: فان ملاك الوحدة في كل موجود
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»