كل مؤمن ومؤمنة " (1) وفي هذا اليوم نزلت هذه الآية الشريفة * (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) * فكبر الرسول (ص) وقال: " تمام نبوتي وتمام دين الله ولاية علي بعدي ".
إن الروايات الواردة في شأن نزول هذه الآية يتضح جليا ان الاكمال و الإتمام الذي اقترن بيأس الكفار من الحاق الضرر بالإسلام إنما تحقق بنصب خليفة للنبي (ص) من قبل الله تعالى وورد في رواية نقلها أحد علماء أهل السنة الكبار (الحويني): فقام أبو بكر وعمر فقالا يا رسول الله هذه الآيات خاصة في علي عليه السلام فقال (ص) بلى فيه وفي أوصيائي إلى يوم القيامة قالا يا رسول الله بينهم لنا فقال: علي أخي ووزيري ووارثي ووصيي و خليفتي في أمتي وولي كل مؤمن من بعدي ثم ابني الحسن ثم ابني الحسين ثم تسعة من ولد ابني الحسين واحدا بعد واحد القرآن معهم و هم مع القرآن لا يفارقونه حتى يردوا علي الحوض). (2) إن النبي (ص) كان مأمورا قبل ذلك بالاعلان الرسمي عن إمامة أمير المؤمنين (ع) على الرأس العام ولكنه كان يبحث عن فرصة مناسبة تتوفر فيها ظروف الاعلان عن مثل هذا التعيين حتى نزلت الآية الشريفة:
* (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) *. (3)