نظرة حول دروس في العقيدة الإسلامية - عبد الجواد الإبراهيمي - الصفحة ١٧٩
2 - " أنا مدينة العلم وعلي بابها ". (1) ونقل عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: " إن رسول الله (ص) علمني ألف باب، وكل باب يفتح ألف باب، فذلك ألف ألف باب حتى علمت ما كان وما يكون إلى يوم القيامة وعلمت علم المنايا والبلايا وفصل الخطاب ". (2) إن أئمة أهل البيت (ع) إضافة إلى ما كانوا يتعلمونه من النبي (ص) كانوا يتمتعون أيضا بنوع من العلوم غير العادية التي تفاض عليهم من طريق " الالهام " أو " التحديث " (3) وبمثل هذا العلم بلغ بعض الأئمة الأطهار (ع) مقام الإمامة في فترة طفولتهم حيث كانوا يعلمون لكل شئ ولم يحتاجوا للتعلم والدراسة لدى آخرين.
أما الآيات:
1 - * (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) * (4) فإن من قرنت شهادته بشهادة الله تعالى وإن توفره على علم الكتاب قد أهله لمثل هذه الشهادة لا شك بأنه يتمتع بمقام رفيع.
وتتضح لنا أهمية التوفر على " علم الكتاب " حينما نتأمل في هذه الآية:

١ - مستدرك الحاكم ج ٣ ص ٢٢٦.
٢ - ينابيع المودة ص ٨٨ وأصول الكافي ج ١ ص ٢٩٦.
3 - أصول الكافي كتاب الحجة ص 264 وص 270.
4 - الرعد / 43.
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»