نظرة حول دروس في العقيدة الإسلامية - عبد الجواد الإبراهيمي - الصفحة ١٧٠
الدرس 37 الحاجة لوجود الإمام قد يتصور البعض أن الشيعة يعتقدون في مجال تعيين الإمام الأول بما يعتقده أهل السنة في تعيين الخليفة الثاني من قبل الخليفة الأول مع هذا الاختلاف بأن رأي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعيينه الخليفة من بعده لم يتقبله الناس بينما رأي الخليفة الأول وتعيينه قد تقبله الناس!
ولكن مع غض النظر عن هذا التساؤل كيف امتلك الخليفة الأول مثل هذا الحق في تعيين الخليفة من بعده؟ (وماذا لم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - باعتقاد أهل السنة - أكثر شعورا واهتماما بالإسلام منه؟ وكيف أهمل الأمة الإسلامية الوليدة دون قائد مع أنه كلما خرج من المدينة للجهاد كان يعين خليفة له فيها) إن الخلاف بين السنة والشيعة يدور حول هذه الفكرة، هل إن الإمامة مقام ديني خاضع للتشريع والتعيين الإلهي؟ أم أنها سلطة دنيوية خاضعة للعوامل الاجتماعية؟
يعتقد الشيعة بأنه حتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم نفسه لم يكن له أي دور مستقل في تعيين خليفته بل قام بهذا التعيين بأمر إلهي وفي الواقع أن الحكمة في ختم النبوة مرتبطة تماما بتعيين الإمام المعصوم.
ومن هنا يتبين أنه لماذا طرحت الإمامة في الفكر الشيعي كأصل
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»