روى عبد العظيم الحسني عن الإمام محمد الجواد (ع) عن آبائه (ع) عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: " للقائم منا غيبة أمدها طويل كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته يطلبون المرعى فلا يجدونه ألا فمن ثبت منهم على دينه ولم يقس قلبه لطول غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة ". (1) وروي عن الإمام السجاد عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب (ع) أنه قال: " وإن للقائم منا غيبتين إحداهما أطول من الأخرى فلا يثبت على إمامته إلا من قوى يقينه وصحت معرفته ". (2) سيرة الأئمة الأطهار (ع) وتاريخهم إن أمير المؤمنين عليا (ع) الذي تصدي منصب الحكومة بعد الخلفاء الثلاث استغرقت فترة خلافته كلها في محاربة أصحاب الجمل ومعاوية و الخوارج وأخيرا أستشهد بيد أحد الخوارج.
وقد توفي الإمام الحسن (ع) مسموما بأمر من معاوية وبعد موت معاوية تربع على عرش الحكم الأموي ابنه يزيد وكان من المتوقع أن يتعرض الإسلام للإبادة والدمار ولذلك لم يجد الإمام الحسين (ع) مناصا من النهوض وإعلان الثورة وأنقذ - باستشهاده مظلوما - الإسلام من خطر الإبادة حيث فجر في المسلمين الوعي واليقظة.
وقام سائر الأئمة الأطهار (ع) بتثبيت الأصول العقائدية وترسيخ و