1 - إن معلوماته وخبراته تأخذ بالتزايد والنمو وهذا النمو و الزيادة في ثقافته ومعلوماته وخبراته وقدراته تنعكس وتؤثر في أحاديثه و كلامه.
2 - إن حوادث الحياة المختلفة تؤدي إلى ظهور حالات نفسية و مشاعر وأحاسيس مختلفة أمثال اليأس والأمل والفرح والحزن والقلق والهدوء ولمثل هذا الاختلاف في الحالات تأثير كبير في تفكير المرء وفي أقواله وأفعاله وفي الوقاع إن تغيرات الكلام خاضعة لتغيرات الحالات النفسية وهي بدورها خاضعة لتغير الظروف الطبيعية والاجتماعية.
فإذا افترضنا أن القرآن الكريم من صنع النبي صلى الله عليه وآله وسلم نفسه كإنسان خاضع لكل المتغيرات المذكورة فلا بد وأن تظهر في كلامه اختلافات كبيرة في شكله ومحتواه مع أنه لم يشاهد أي أثر لمثل هذه الاختلافات إذن لهذا الانسجام وعدم الاختلاف فظ مضامين القرآن يعد علامة أخرى على صدور هذا الكتاب الشريف من مصدر العلم الثابت و اللامتناهي لله تعالى.