الناس والأنبياء إن القرآن الكريم يهتم اهتماما كبيرا بمواقف الأمم تجاه الأنبياء عليهم السلام. فمن ناحية، يتعرض لبيان العوامل التي دفعتهم لمعارضتهم، ومن ناحية أخرى، يشير إلى طرق الهداية والتربية استخدمها الأنبياء، و أساليب مكافحتهم ومواجهتهم لعوامل الكفر والشرك والانحراف.
ومن أجل تأثيرات هذه البحوث الفاعلة والمثمرة في اصلاح الناس وتربيتهم، ولأجل أنها تملك أهمية بالغة، نشير إلى أهمها.
موقف الناس تجاه الأنبياء حين ينهض الأنبياء الإلهيون لدعوة الناس لعبادة الله وحده (1) و رفض الشياطين ترك الأعمال المنكرة فإنهم سيواجهون بمعارضة الناس لهم ومخالفتهم (2) وخاصة من أمثال حكام المجتمع. إن هؤلاء سيبذلون كل جهودهم وقواهم لمحاربة الأنبياء والوقوف بوجههم ولكن