على ألا نتعرض لمقالاتك بالرد ولا نحرك القلم لمناقشتها ونمر عليها مر الكرام ونقول كما قال الشاعر العربي:
ولقد أمر علي اللئيم يسبني * فأعف ثم أقول لا يعنيني ولكن خشية أن تنطلي على من لا يعرف الحقيقة ويصغي إليها بعض الجاهلين المغفلين من رجرجة الناس وغثائهم رأينا أن نلقي الكلمة الفاصلة التي تسقط عندها مقالاتك صرعي تقول في مقالاتك المملوءة بالشتائم أنك تنصح الشيعة بالكف عن مهاجمة السلف والطعن فيهم ونحن نقول كان اللازم عليك وأنت تحاول أن تنصح الشيعة ألا تكيل لهم الشتائم وتنسب الضلال والباطل إليهم فهل يا ترى أن شرط الناصح لغيره أن يسبهم ويلعنهم أو ينسب الأباطيل والأضاليل إليهم ويطعنهم في صميم كرامتهم ثم كان لزاما عليك أن تذكر لهم من هم السلف الذين تزعم أن الشيعة يطعنون فيهم ولماذا يا ترى يهاجمونهم وما الذي فعلوه معهم حتى يقدحوا فيهم فهل سلبوا منهم مالا أو هتكوا منهم عرضا أو قتلوا منهم نفسا بغير حق حتى ينالوا منهم ويطعنوا فيهم أو هناك شئ آخر دعاهم إلى ثلبهم ومن حيث أنك أهملت ذلك كله في مقالاتك ولم تأت على ذكره واكتفيت بشتمهم ليعلم الناس مبلغ بغضك لهم وحقدك عليهم من غير مبرر سوى التعصب البغيض الذي ترزح تحت جوره وتئن من ثقل قيوده فطفقت تحفر والتراب يقع على رأسك لم نجد بدا من التعريج على بيانه مقرونا بدليله وبرهانه ليعرف الواعون من الأمة. المحق من المبطل والضال من المهتدي والكاذب من الصادق لعل ذلك يردعك مهاجمة الشيعة فتكف - ولا أحسبك تفعل - عن كيل السباب لهم فبالله نستعين وعليه نتكل.
أجل يا ابن جبهان الشيعة لا يطعنون إلا في المتمردين على النفاق الذين جاء على ذكرهم القرآن فطعن فيهم بقوله تعالى في سورة التوبة آية 101 (وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين)