بسم الله الرحمن الرحيم الملكة العربية السعودية الرياض: ص. ب: 2681 إلى إبراهيم الجبهان، لقد اطلعنا على مقالاتك التي تنشرها بين آونة وأخرى والتي شجعك على نشرها بين الأمة - أعداء الإسلام - من صهيونية وصليبية حاقدة لتوسع عليها جراحها وتفكك عرى إخائها لا يهمك شئ من فتق رتقها وتصديع كيانها وتفريق جماعتها وجر الويلات عليها من هنا وهناك كأنك لم تقف على ما قاله رسول الله (صلى الله عليه وآله) " من أصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم " علي ما أخرجه الجلال السيوطي في جامعة الصغير المطبوع سنة 1357 هجرية في ص 67 من جزئه السادس في حرف الميم عن ابن مسعود صحيحا. فكان أسفنا شديدا جدا حينما وجدناها خالية عن كل دليل علمي وبرهان منطقي ومشحونة بسباب الشيعة وشتمهم ونسبة البهتان والإفك إليهم ومع ذلك تطلب منهم أن يجيبوك على شتمك لهم دون أن تهتدي إلى أن شيعة آل محمد (صلى الله عليه وآله) قد أثبتوا للملأ في شتى أدوارهم بمختلف أجيالهم أنهم أعلا كعبا وأجل قدرا وأدق نظرا وأبعد غورا وأشد إيمانا من أن يسفوا إلى المهاترة أو ينزلوا إلى حمأة التسافل ويخرجوا عن الأدب فيسقطوا من حسابهم أبسط قواعد الإسلام الذي حرم شتم المسلم وسبابه وجعله فسوقا فقال (صلى الله عليه وآله) " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر " على ما أخرجه شيخ الحديث البخاري في صحيحه ص 12 من جزئه الأول في باب خوف المؤمن أن يحبط عمله وهو لا يشعر من كتاب الإيمان من الطبعة الأولى التي كانت سنة 1332 هجرية وقال (صلى الله عليه وآله) " المسلم من سلم الناس من لسانه ويده " على ما سجله المحدث الناوي في شرحه للجامع الصغير للحافظ السيوطي ص 387 من الجزء الخامس من طبعة سنة 1356 هجرية بمصر. وقد كان العزم
(٣)