من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ١٩٦
تآخوا في الله أخوين أخوين، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال: هذا أخي، فكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سيد المرسلين وامام النبيين، ورسول رب العالمين الذي ليس له خطير ولا نظير في العباد، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أخوين (السيرة لابن هشام ج 2 ص 88)...
وقد تحدث علي كرم الله وجهه (1) في مواقف كثيرة من اخوته لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) وذلك في مقام المواجهة لمن كانوا ينازعونه الأمر حين آلت إليه الخلافة أو يدفعونه عن الخلافة حين كان يطالب لنفسه بها.

(1) في هذه الكلمة (كرم الله وجهه) السنية إشادة بفضل امامنا علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وان الله تعالى كرم وجهه المبارك من أن يسجد لصنم ولا مرة واحدة في حياته كلها، وفيها تعريض بغيره (سلام الله عليه) من الصحابة الذي قضى كل منهم أكثر عمره في عبادة الأوثان والسجود للأصنام، وهذا الفضل مما اتفق عليه محبوا الامام وناصبوا العداء له على السواء (والفضل ما شهدت به الأعداء. أفنلام نحن الشيعة الإمامية على اختيار علي (عليه السلام) للخلافة وعلى تفضيلنا إياه على عبدة الأصنام من الصحابة، فهل من مدكر؟ والحمد لله الذي لم يجعلنا من الذين (ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة) فلم يهتدوا للحق سبيلا.
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»