من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ١٩٤
رسول الله.
ففي المدينة كان أول عمل عمله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن آخى بين المهاجرين والأنصار اخوة خاصة، غير تلك الأخوة العامة التي جعلها الاسلام بين المسلمين جميعا (1) هي اخوة تجمع بين اثنين جمعا موثقا، يشارك فيه الأخ أخاه في امره كله، في سراءه وضراءه، وفي حلو عيشه ومره، وفي لين حياته وخشونتها.
وفي هذه المؤاخاة عرف رسول الله كل أخ بأخيه، وجمعه إليه ووصله به، وتولى بنفسه اختياره المتآخيين، ليجمع المرء على من هو

(1) لم يجعل الاسلام اخوة عامة بين المسلمين، وانما جعلها بين المؤمنين منهم فقال (انما المؤمنون اخوة) سورة الحجرات: آية 10، والمؤمن يفترق عن المسلم ويفضل عليه قال الله (قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم) سورة الحجرات: آية 14.
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»