من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ١٩٥
أشكل به، وأقرب إلى طبيعته، وما اشتمل عليه من صفات ليتم التوافق، ويثمر التآخي أطيب الثمرات فعن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه، قال: لما قدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المدينة آخى بين المهاجرين بعضهم من بعض، وآخى بين المهاجرين والأنصار فلم تكن مؤاخاة إلا قبل بدر، آخى بينهم على الحق والمواساة. فآخى رسول الله بينه وبين علي بن أبي طالب. وعنه أيضا: ان النبي (صلى الله عليه وسلم) حين آخى بين أصحابه وضع يده على منكب علي ثم قال: أنت أخي ترثني وأرثك، فلما نزلت آية الميراث قطعت ذاك.
وأضاف الأستاذ: وهذه الأخوة للنبي التي جعلها الرسول لعلي وحده واختصه بها تدعونا إلى أن نتحقق منها أولا، ونستوثق من الأخبار التي تحدثت بها، وذلك قبل أن ننظر في دلالتها، وما في هذه الدلالات من شواهد الفضل، والاحسان لمن اختصه النبي بأخوته لا عن محاباة، وانما عن أمر من امر الله، وفضل من فضله الذي يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.
روى ابن هشام قال: وآخى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين أصحابه من المهاجرين والأنصار فقال فيما بلغنا - ونعوذ بالله ان نقول عليه ما لم يقل (1)

(١) قال الحافظ ابن حجر في فتحه في كتاب العلم من صحيح الامام البخاري في شرح قوله (صلى الله عليه وسلم) (من كذب علي متعمدا فليتبوء مقعده من النار): انه متواتر كأحاديث الحوض وأحاديث المسح على الخفين، ورفع اليد في الصلاة، ورؤية الله في الآخرة، وغيرها (تحذير العبقري من محاضرات الخضري) ج 1 ص 56 و 187 والحديث مذكور بالنص أيضا في مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 167 طبع مصر عام 1313.
الرضوي: فنحن الشيعة الإمامية نبرأ إلى الله تعالى والى رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) من كل كذاب أثيم ومفتر زنيم، وخاصة من الذين افتروا على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ونسبوا إليه قولا لم يقله ومن تابعهم على ذلك إلى يومنا هذا وما بعده.
(١٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 ... » »»