من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ١٧٨
أصحابه فآخى بين علي ونفسه، فرسول الله خير الناس نفسا، وخيرهم أخا (1).
وفي الجزء الثاني منه الصفحة 61 عن علي (عليه السلام) انه قال: أنشدكم الله أفيكم أحد آخى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بينه وبين نفسه حيث آخى بين بعض المسلمين وبعض غيري؟ فقالوا: لا.
وفي الصفحة 429 منه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) انه قال: ان الله عهد إلي في علي عهدا فقلت: يا رب بينه لي (وساق الحديث إلى أن قال) غير اني مختصه بشئ من البلاء لم اختص به أحدا من أوليائي. فقلت: ربي أخي وصاحبي. قال: انه سبق في علمي انه لمبتلى...
وفي الصفحة 430 منه عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال: أنا أول من يدعى به يوم القيامة (وساق الحديث إلى أن قال) وينادي مناد من العرش نعم العبد أبوك إبراهيم، ونعم الأخ أخوك علي، ابشر فإنك تدعى إذا دعيت وتكسى إذا كسيت، وتحيى إذا حييت.
وفي الصفحة 431 منه خطب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الناس يوم جمعة فقال:
أيها الناس قدموا قريشا، ولا تقدموها، وتعلموا منها ولا تعلموها...
أيها الناس أوصيكم بحب ذي قرباها أخي وابن عمي علي بن أبي طالب (عليه السلام) لا يحبه الا مؤمن ولا يبغضه الا منافق... (2).

(1) الرضوي: وعلي مثله، فمن قدم غيره عليه كما كمن قدم على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) غيره.
(2) الرضوي: وهنا سؤال أوجهه إلى اتباع المذاهب الأربعة، ومن يسمون أنفسهم أهل السنة، وهو: ان من حارب عليا (عليه السلام) الذي قال فيه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): حربك حربي... هل هو داخل في عداد محبيه فيكون مؤمنا فتجب موالاته على المؤمنين، أم داخل في عداد مبغضيه فيكون منافقا فتجب البراءة منه على المؤمنين؟ وهل تجوز عندكم موالاة المنافق؟ أم تجب البراءة منه؟ ومن حارب عليا (عليه السلام) كان عاملا بوصية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هذه، أم نابذا لها؟ والنابذ لوصية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي (لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى علمه شديد القوى) وعاصيه هل الجنة دار الخلد والكرامة مأواه، أم النار دار الخزي والنكال مثواه؟ نبئوني بعلم ان كنتم تعقلون.
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»