من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ١٧٧
الشيخ عبد الحميد بن أبي الحديد المعتزلي (1) يقول في كتابه (شرح نهج البلاغة) (2) من كتاب لمحمد بن أبي بكر إلى معاوية بن أبي سفيان جاء فيه: فكان أول من أجاب وأناب وصدق فأسلم وسلم اخوه وابن عمه علي بن أبي طالب (عليه السلام) فصدقه بالغيب المكتوم وآثره على كل حميم، ووقاه كل هول، وواساه بنفسه في كل خوف...
وفي الصفحة 369 منه عن أبان بن أبي عياش وقد سئل الحسن البصري عن علي (عليه السلام) فكان مما قال: ولقد آخى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين

(1) قال الشيخ أحمد الشيباني القوطي في ترجمته في (معجم الآداب في معجم الألقاب) كان من أعيان العلماء الأفاضل والأكابر الصدور والأماثل، حكيما فاضلا كاتبا كاملا، عارفا بأصول الكلام يذهب مذهب المعتزلة، وذكر له أبياتا منها (أحب الاعتزال وناصريه - ذوي الألباب والنظر الدقيق) (شرح نهج البلاغة) له ج 4 ص 575 طبع مصر عام 1329 مطبعة دار الكتب العربية الكبرى.
الرضوي: نسب إبراهيم الجبهان ابن أبي الحديد إلى الشيعة دون أن يأتي على مزعمته بدليل شأنه في أكاذيبه على الشيعة، وقد رددنا عليه في كتابنا (عشرة أكاذيب من مفتريات إبراهيم بن سليمان الجبهان وردها) أثبتنا فيه كذبه في نسبته ابن أبي الحديد إلينا، والشيعة الامامية يبرؤن من كل من ينسب العجز إلى الله تعالى القادر المطلق يقول ابن أبي الحديد في مفتتح شرح نهج البلاغة: الحمد لله الذي قدم المفضول على الأفضل لمصلحة اقتضاها التكليف).
(2) ج 1 ص 284 طبع مصر عام 1329 مطبعة دار الكتب العربية الكبرى.
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»