من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ١٦٢
ذهبت روحي يا رسول الله حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري، فان كان هذا من الله فلك العتبى والكرامة.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): والذي بعثني بالحق ما اخرتك الا لنفسي وأنت مني بمنزلة هارون من موسى، وأنت أخي ووارثي (وساق الحديث إلى أن قال): وأنت رفيقي، ثم تلا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (إخوانا على سرر متقابلين)...
وأضاف ابن الجوزي: والدليل على صحته انه اخرج الترمذي (1) بمعناه في جامعه (2) أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن محمد البزاز (وساق السند) عن عبد الله بن عمر (1) قال: آخى النبي (صلى الله عليه وسلم) بين أصحابه فجاء علي ابن أبي طالب تدمع عيناه فقال: يا رسول الله صلى الله عليك آخيت بين أصحابك، ولم تواخ بيني وبين أحد؟ فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
أنت أخي في الدنيا والآخرة. قال الترمذي (1): هذا حديث حسن صحيح.
وفي الصفحة 32 منه: روى أحمد (3) في الفضائل عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في خطبته: أوصيكم بحب ذي قرنيها أخي وابن عمي علي بن أبي طالب فإنه لا يحبه الا مؤمن

(1) تقدمت ترجمته ص 56.
(2) وهو أحد الصحاح الستة تقدم الثناء عليه ص 56.
(3) تقدمت ترجمته ص 50.
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»