من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ١٦٣
ولا يبغضه الا منافق (1).
وفي الصفحة 40 منه: ذكر أبو إسحاق الثعلبي (2) في تفسيره عن ابن عباس (3) قال: لما أراد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ان يهاجر إلى المدينة خلف علي بن أبي طالب بمكة لقضاء ديونه، ورد الودايع التي كانت، وأمره تلك الليلة أن ينام على فراشه وقال له: تسبح (4) بالبرد الحضرمي الأخضر، فإنه لا يخلص إليك منهم أحد، ولا يصيبونك بمكروه، والقوم قد أحاطوا بالدار.
قال: فأوحى الله إلى جبرئيل وميكائيل اني قد آخيت بينكما، وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر، فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟
فاختارا كلاهما الحياة، فأوحى الله إليهما: أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب،

(1) الرضوي: وهذا أخوك وابن عمك يا رسول الله الذي أوصيت أمتك بمحبته فقد تآمر على قتله أدعياء الاسلام من أمتك، حتى قضى شهيدا وهو يصلي الفجر في محرابه في مسجد الكوفة في شهر رمضان بسيف الشقي عبد الرحمن بن ملجم المرادي لعنه الله، فدفنه أبناؤه ليلا واعفوا قبره لئلا يعلم به المنافقون من أمتك فينبشوا قبره، ثم لم يكتفوا بذلك حتى لعنه معاوية بن أبي سفيان لعنه الله امام الفئة الباغية على منابر المسلمين طيلة حياته الجانية على الاسلام والمسلمين، وبقيت بدعة سبه على المنابر من بعده تجري على ألسنة الأمويين القذرة وأشياعهم وأولياءهم حتى عصر عمر بن عبد العزيز الأموي فنهى عنها، دفعا لهذه الوصمة الفاضحة عن سلفه الحاقد على الاسلام والمسلمين.
(2) تقدمت ترجمته ص 52.
(3) تقدمت ترجمته ص 36.
(4) أي تنام.
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»