من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ١٥١
الشيخ محي الدين بن العربي (1)

(١) قال الشيخ يوسف النبهاني في ترجمته: شيخ الصوفية وامام العارفين، الشيخ الأكبر سيدي محي الدين ابن العربي رضي الله عنه (الشرف المؤبد لآل محمد) ص ١٢ ط بيروت عام ١٣٠٩. وقال ابن العماد الحنبلي في ترجمته: ان المجد صاحب القاموس استفتي عنه فقال إنه كان شيخ الطريقة حالا وعلما وامام الحقيقة حدا ورسما، ومحي رسوم المعارف فعلا واسما، إذا تغلغل فكر المرء في طرف من بحره غرقت فيه خواطره في عباب لا تدركه الدلاء، وسحاب تتقاصر عنه الأنواء، واما دعواته فإنها تخرق السبع الطباق، وتفترق بركاته فتملأ الآفاق... (شذرات الذهب) ج 5 ص 194، وفي الصفحة 195 منه قال ابن كمال باشا: ان الشيخ الأعظم، المقتدى الأكرم، قطب العارفين وامام الموحدين محمد بن علي بن العربي الطائي الأندلسي مجتهد كامل، ومرشد فاضل، له مناقب عجيبة، وخوارق غريبة، وتلامذة كثيرة مقبولة عند العلماء والفضلاء... وفي الصفحة 196 منه قال الصفي بن أبي منصور: جمع ابن عربي بين العلوم الكسبية والعلوم الوهبية، وكان غلب عليه التوحيد علما، وخلقا وخلقا، لا يكترث بالوجود مقبلا كان أو معرضا، وقال تلميذه الصدر القونوي الرومي: كان شيخنا ابن عربي متمكنا من الاجتماع بروح من شاء من الأنبياء والأولياء الماضين...
وفي الصفحة 191 منه، قال المناوي: وقد تفرق الناس في شأنه شيعا، وسلكوا في امره طرائق قددا، فذهبت سائفة إلى أنه زنديق لا صديق. وقال قوم: انه واسطة عقد الأولياء، ورئيس الأصفياء، وصار آخرون إلى اعتقاد ولايته، وتحريم النظر في كتبه.
أقول: منهم الشيخ جلال الدين السيوطي (تقدمت ترجمته ص 70) قال في مصنفه (تنبيه الغبي بتبرئة ابن عربي) والقول الفيصل في ابن العربي اعتقاد ولايته وتحريم النظر في كتبه.
الرضوي: والقول الأحق بالاتباع الحكم عليه بالضلالة والابتداع وتحريم النظر في كتبه لصيانة الدين من زندقته وضلالته.
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»