من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ١٥٨
ما رواه الترمذي (1) في صحيحه بسنده عن عبد الله بن عمر (رض) (1) انه قال: لما آخى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين صحابته رضي الله عنهم جائه علي كرم الله وجهه وعيناه تدمعان فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تواخ بيني وبين أحد؟ فسمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: أنت أخي في الدنيا والآخرة.
ومن مناقب ضياء الدين الخوارزمي عن ابن عباس (2) رضي الله عنه قال: لما آخى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين أصحابه من المهاجرين والأنصار، وهو انه (صلى الله عليه وسلم) آخى بين أبي بكر وعمر (رض) وآخى بين عثمان و عبد الرحمن بن عوف، وآخى بين طلحة والزبير، وآخى بين أبي ذر الغفاري والمقداد رضوان الله عليهم أجمعين، ولم يواخ بين علي بن أبي طالب وبين أحد منهم... (3).

(1) تقدمت ترجمته ص 56.
(2) تقدمت ترجمته ص 36.
(3) حيث لم يكن في المسلمين نظيرا للإمام (عليه السلام) سوى ابن عمه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لذلك آخى (صلى الله عليه وآله وسلم) بينه وبين نفسه المقدسة لانبثاقهما صلوات الله عليها من بيت واحد وهو البيت الهاشمي الرفيع، ونسب واحد إذ كان جدهما صلوات الله عليهما من بيت أحد وهو البيت الهاشمي الرفيع، ونسب واحد إذ كان جدهما صلوات الله عليهما عبد المطلب سيد البطحاء، ولذلك قال (صلى الله عليه وآله وسلم): علي بن أبي طالب نظيري (الرياض النظرة) ج 1 ص 43 الطبعة الثانية عام 1372 مطبعة دار التأليف مصر) وحديث مؤاخاة الرسول (صلى الله عليه وسلم) (صلى الله عليه وآله وسلم) ابن عمه الإمام (عليه السلام) من أدلتنا نحن الشيعة الإمامية على استحقاق امامنا (عليه السلام) الخلافة من بعد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) دون سواه، روى الكنجي الشافعي مسندا عن أبي سعيد الخدري قال: نظر النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى علي (عليه السلام) فقال: هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة (كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب) ص 313 ط طهران عام 1404.
وقال (صلى الله عليه وسلم): يا علي ابشر أنت وشيعتك في الجنة (الرياض النظرة) ج 1 ص 58 فمن آثر غير من اختاره رسول الله أخا له للخلافة عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد ضاهى اليهود الذين ذمهم الله تعالى في كتابه الكريم إذ قال (أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير) سورة البقرة آية 61 وضل ضلالا مبينا، وخسر خسرانا كبيرا، والحمد لله الذي منحنا عقولا اهتدينا بها إلى الصراط المستقيم فلم نكن من المغضوب عليهم ولا الضالين.
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»