من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ١٤٥
الله (صلى الله عليه وسلم)، أو دعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بني عبد المطلب فيهم رهط كلهم يأكل الجذعة (1) ويشرب الفرق (2) قال: فصنع لهم مدا من طعام فأكلوا حتى شبعوا، قال: وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس، ثم دعا بغمر (3) فشربوا حتى رووا، وبقي الطعام كأنه لم يمس، أو لم يشرب.
فقال: يا بني عبد المطلب اني بعثت لكم خاصة، والى الناس عامة، وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم، فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي؟ قال: فلم يقم إليه أحد. قال: فقمت إليه وكنت أصغر القوم.
قال: فقال: اجلس. قال ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول لي:
اجلس، حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي.
وفي الصفحة 230 منه عن ابن عباس (4) حديث ذكر فيه زيدا، جاء فيه وكان زيد مواخيا لحمزة، آخى بينهما رسول الله (صلى الله عليه وسلم)... وقال لعلي: أنت أخي وصاحبي.
وفي الجزء الثالث منه الصفحة 152 مسندا عن انس ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) آخى بين أبي عبيدة بن الجراح وبين أبي طلحة.
وفي الصفحة 500 منه مسندا عن عبيد بن خالد السلمي وكان من

(١) الجذع من الضأن ماله سنة تامة، والأنثى جذعة.
(٢) الفرق بفتحتين مكيال يقال انه يسع ستة عشر رطلا (المصباح المنير).
(3): الماء الكثير.
(4) تقدمت ترجمته ص 36.
(١٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 ... » »»