من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ١٣٠
البصرة خرجت معه فلما رأيت عايشة اتيتها فقلت: هل سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فضيلة في علي؟ قالت: نعم، دخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسلم وهو معي وعليه جرد قطيفة، فجلس بيننا، فقلت: أما وجدت مكانا هو أوسع لك من هذا؟ (1).
فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يا عايشة دعي لي أخي فإنه أول الناس اسلاما، وآخر الناس بي عهدا، وأول الناس لي لقيا يوم القيامة (2) (3).
قاضي القضاة أحمد بن محمد (ابن خلكان) الشافعي يقول في كتابه: (وفيات الأعيان) (4): ولما رجع النبي (صلى الله عليه وسلم) من مكة شرفها الله تعالى عام حجة الوداع. ووصل إلى هذا المكان (غدير خم) وآخى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: علي مني كهارون من موسى اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وللشيعة به تعلق كبير (انتهى).

(1) هذه الكلمة تنم عن حقد كامن في قلب عائشة للإمام (عليه السلام) كما لا يخفى.
(2) ملامح شخصية الإمام علي طبع بيروت.
(3) وهنا يتجه اعتراض على عائشة فيقال لها: إذا كنت سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال في فضل علي ما حكيت عنه فلماذا خرجت إلى البصرة مع طلحة والزبير إلى حربه وخالفت صريح كتاب الله إذ قال (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى... وأطعن الله ورسوله) سورة الأحزاب آية 33، وسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ حذرك من ذلك. (4) ج 5 ص 230.
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»