البصرة خرجت معه فلما رأيت عايشة اتيتها فقلت: هل سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فضيلة في علي؟ قالت: نعم، دخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسلم وهو معي وعليه جرد قطيفة، فجلس بيننا، فقلت: أما وجدت مكانا هو أوسع لك من هذا؟ (1).
فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يا عايشة دعي لي أخي فإنه أول الناس اسلاما، وآخر الناس بي عهدا، وأول الناس لي لقيا يوم القيامة (2) (3).
قاضي القضاة أحمد بن محمد (ابن خلكان) الشافعي يقول في كتابه: (وفيات الأعيان) (4): ولما رجع النبي (صلى الله عليه وسلم) من مكة شرفها الله تعالى عام حجة الوداع. ووصل إلى هذا المكان (غدير خم) وآخى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: علي مني كهارون من موسى اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وللشيعة به تعلق كبير (انتهى).