من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ١٢٧
فسقة (إلى أن يقول فيه) وقد قال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم): أما ترضى أن يكون سلمك سلمي، وحربك حربي، وتكون أخي ووليي في الدنيا والآخرة.
الرضوي: ومع اعتراف عمرو بن العاص الشقي الصريح لمعاوية بن أبي سفيان امام الفئة الباغية بأن اجابته إلى الوقوف في صفه والقيام معه في حرب الإمام (عليه السلام) خلع لربقة الاسلام من عنقه، وتهور في الضلالة فقد اجابه أخيرا إلى طلبه بعد أن أغراه بحكومة مصر، فباع الشقي دينه بدنياه، واشترى بذلك سخط الله مولاه فكان في الآخرة من الخاسرين.
ونجد في عصرنا الحاضر من أمثال عمرو بن العاص الشقي الخاسر كثيرين ممن يبيعون دينهم لدنيا فانية، ورغبة في زعامة أيام معدودة، أولئك الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا.
وفي الصفحة 215 منه في حديث الإسراء: قد اخترت لك عليا، فاتخذه لنفسك خليفة ووصيا (وساق الحديث إلى أن قال) يا محمد اني مختص له بشئ من البلاء لم أخص به أحدا من أوليائي. قال: قلت: يا رب أخي وصاحبي. قال: قد سبق في علمي انه مبتلى، ولولا علي لم يعرف حزبي، ولا أوليائي، ولا أولياء رسلي.
وفي الصفحة 224 منه عن أبي الطفيل في حديث مناشدة الإمام (عليه السلام) الصحابة فاعترافهم بفضائله ومناقبه التي لم يشركه فيها أحد منهم، جاء فيه: أنشدكم الله أمنكم أخو رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غيري؟ قالوا: لا...
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»