من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ١٢٤
وبين أحد منهم خرج علي مغضبا (1) (وساق الحديث إلى أن قال) أغضبت علي حين وآخيت بين المهاجرين والأنصار، ولم أواخ بينك وبين أحد منهم؟ أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي، ألا من أحبك حف بالأمن والايمان، ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهلية. وحوسب بعمله في الاسلام.
وروى في الصفحة 62 منه مسندا عن جابر (2) قال: كنا عند النبي (صلى الله عليه وسلم) فأقبل علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): قد اتاكم أخي، ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثم قال: والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة... وفيها أيضا مسندا عن سلمان الفارسي (3) انه سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول: ان أخي ووزيري وخير من أخلفه

(1) حاشا الإمام (عليه السلام) من أن يغضب من شئ من أعمال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وان دق، وهو أول من آمن به وصدقه في رسالته، ومن تربى في بيته وعلى يديه، ومن يعتقد فيه انه المعصوم قولا وفعلا.
(2) تقدمت ترجمته ص 68.
(3) روى محمد بن سعد في (الطبقات) ج 7 ق 2 ص 65 مسندا عن عبد الله المزني عن أبيه عن جده قال: اختصم المهاجرون والأنصار في سلمان يوم الخندق فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): سلمان منا أهل البيت.
الرضوي: ولجلالة شأن هذا الصحابي الكبير وقداسته اختصم فيه المهاجرون والأنصار، فنسبه كل منهم إلى فئته، فرفعه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى درجة اسمى ومقام أرقى وأعلى فقال: سلمان منا أهل البيت.
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»