من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ١١٦
قال ابن إسحاق: وكان أبو بكر الصديق (1) رضي الله عنه ابن أبي
(١) الرضوي: منح أصحاب المذاهب الأربعة أبا بكر بن أبي قحافة امامهم لقب (الصديق) وهو صفة مبالغة تستعمل في كثير الصدق. وقد روى البخاري في صحيحه ج ٢ ص ٣٠١ ط مصر بحاشية السندي عن عائشة ان فاطمة (عليها السلام) أرسلت إلى أبي تسأله ميراثها من النبي (صلى الله عليه وسلم) فيما أفاء الله على رسوله (صلى الله عليه وسلم) تطلب صدقةالنبي (صلى الله عليه وسلم) التي بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر. فقال أبو بكر: ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: لا نورث ما تركنا فهو صدقة.
وقال مسلم في صحيحه ج ٢ ص ٧٢: فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته، فلم تكلمه حتى توفيت، وعاشت بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ستة أشهر، فلما توفيت دفنها زوجهاعلي بن أبي طالب ليلا، ولم يؤذن بها أبا بكر، وصلى علي عليها.
يقول الأستاذ خالد محمد خالد في كتابه (وجاء أبو بكر) ص ١٣٥: ولم تكد السيدة فاطمة رضي الله عنها تسمع جواب أبي بكر على مسألتها حتى اكتسى وجهها بالأسى والألم.
قال ابن أبي الحديد المعتزلي: وهذا علي وفاطمة والعباس ما زالوا على كلمة واحدة يكذبون الرواية (نحن معاشر الأنبياء لا نورث) ويقولون انها مختلقة، قالوا: وكيف ان النبي (صلى الله عليه وسلم) يعرف هذا الحكم غيرنا ونحن الورثة، ونحن أولى الناس بأن يؤدى هذا الحكم إليه (شرح نهج البلاغة) ج ٤ ص ٤٥٧ طبع مصر عام ١٣٢٩ مطبعة دار الكتب العربية الكبرى.
الرضوي: فقد كذبتفاطمة (عليها السلام) بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أبا بكر فيما نسبه إلى أبيها (صلى الله عليه وآله وسلم) من قول لم يقله (صلى الله عليه وآله وسلم) واستدلت على ذلك بقوله تعالى (وورث سليمان داود) سورة النحل آية ١٦ ومعنى ذلك أن القرآن صرح بأن سليمان (عليه السلام) ورث أباه داود النبي (عليه السلام) وأثبت ان الأنبياء يورثون فكيف وانا فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) لا ارث أبي.
روى مسلم في صحيحه ج 1 ص 6 ط مصر عام 1327 عن انس بن مالكوأبي هريرةوالمغيرة بن شعبة انهم سمعوا النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول: من كذب علي متعمدا فليتبوء مقعده من النار. وروى أيضا في ج 2 منه ص 339 ان النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: انما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها. وقال الله تعالى في سورة الأحزاب آية 57 (ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا. والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا) سورة الأحزاب آية 57.
ونحن الشيعة الإمامية لا نصف الكاذب مطلقا بالصدق فضلا من أن نصفه بوصف المبالغة لأن ذلك كذب. والكذب حرام في ديننا قال الله تعالى (فنجعل لعنة الله على الكاذبين) سورة آل عمران آية 61. والسنة يستحلون ذلك فهل من مدكر؟