مقدمة في أصول الدين - الشيخ وحيد الخراساني - الصفحة ٣٨٤
شهيدا (1).
إن الله خبأ ثلاثة في ثلاثة: خبأ رضاه في طاعته فلا تحقرن من الطاعة شيئا فلعل رضاه فيه، وخبأ سخطه في معصيته فلا تحقرن من المعصية شيئا، فلعل سخطه فيه، وخبأ أوليائه في خلقه فلا تحقرن أحدا فلعله الولي (2).
كراماته (عليه السلام) وهي أكثر من أن تذكر في هذا المختصر، ونكتفي بما يلي:
في الصحيح عن أبي بصير، قال: دخلت على أبي عبد الله وأبي جعفر (عليهما السلام)، فقلت لهما: أنتما ورثة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، قال: نعم، قلت: فرسول الله وارث الأنبياء، علم كل ما علموا، فقال لي: نعم.
فقلت: أنتم تقدرون على أن تحيوا الموتى وتبرئوا الأكمه والأبرص؟ فقال لي: نعم، بإذن الله.
ثم قال: ادن مني يا أبا محمد، فمسح يده على عيني ووجهي، فأبصرت الشمس والسماء والأرض والبيوت وكل شئ في الدار، قال: أتحب أن تكون هكذا، ولك ما للناس، وعليك ما عليهم يوم القيامة أو تعود كما كنت ولك الجنة خالصا؟ قلت: أعود كما كنت، قال: فمسح على عيني، فعدت كما كنت (3).
وعن أبي بصير قال: كنت مع الباقر (عليه السلام) في مسجد رسول الله قاعدا حدثان

(١) الأمالي للطوسي ص ٢٣٢ المجلس التاسع ح ٢.
(٢) بحار الأنوار ج ٧٥ ص ١٨٨ كشف الغمة ج ٢ ص ١٤٨.
(٣) بصائر الدرجات الجزء السادس باب ٣، ما في الأئمة (عليهم السلام) أنهم يحيون الموتى ص ٢٨٩، وبتفاوت يسير في الكافي ج ١ ص ٤٧٠، كشف الغمة ج ٢ ص ١٤٣.
(٣٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 ... » »»